vendredi 2 avril 2021

وداع

وداع

    هذه القصيدة ألقيت بمناسبة وداع صديق لنا 

  كنا نعمل جميعا في قطاع بناء السدود
والأشغال الكبرى ذات الصلة

وداع
لا يغرنك الدهر بابتسامته فالدهرغدار وإن بدا يبتسم
والمرء اللبيب يبقى على حذروإن تعددت الخلان والنعم
حتى إذا أفلت نجوم سعده صارع النحس بصدر لا يتحطم
وأخو الجهالة يرنو لكل غبطة تسكره الأحلام بودها يترنم
حتى إذا جزرت عنه مانعة خر به السقف وزلت به القدم
إن الجبال تزداد حسنا وفتنة إذا سمت إلى العلياء بها القمم
كذا الرجال تزداد فخرا ورفعة إذا لبت ندا الوطن لا تستسلم
رفعت حسامك في المعارك كلها أحد السلاح لسانك والقلم
توعى الأجيال بحكمة نافذة فكيف لا وفي التبليغ أنت الحكم
نسجت خيوط الإخاء بين قلوبنا فتركزت في أعمالنا القيم
نراك اليوم عاصي الدمع لهجرنا كأنك بالهجر راض لا تتألم
تحاول بالبشاشة إشراق المحيا وأطلال البشاشة بالأسى تتهدم
ووقع صوتك في رناته منكسريفيض الدمع من طياته زمزم
وقف اللطيف على منبر فكره يرتب ما قد يقول وينظم
لكن الفصاحة خانت لسانه فتحول القس باقلا يتلعتم
فتأثر الجمع لإحتراق خده وبكا الحضور في دمعه لا يتحكم
نود يا أحمد في قربك قربا أكثر لكنك بالهجر تتيم
فكيف لا تعصر العين ماء عطفها وكيف لا يبكى الفؤاد ويسقم
 
000
ملحوظة
وتمضى الأيام ول تعود
مصداقا لقوله تعالى جده
" وتلك الأيام نداولها بين الناس"
قلت للخلان أينكم ؟
قالوا بعضنا تحت الثرى
والبعض  الآخر ينتظر
 منا من حمل الأمانة ووفي
 ومنا من...؟
المكي   حامد البشير
15/05/09



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire