samedi 19 août 2017

النفس الأمارة

النفس الأمارة

من أنت...؟
من أنت لكى تتحكمي فى ذاتي...؟
فى وجداني...؟
فى عقلي...؟
من أنت أيتها الظالمة...؟
من أنت أيتها القاسية...؟
من أنت أيتها القاهرة...؟
من أين أتيت...؟ ومن سلطك علي...؟
ثم...؟ لماذا تتوارين وراء الحجب كما تتوارى الشياطين...؟
اظهري بوجهك الحقيقي...أخرجي أمامي...أيتها اللعينة...!
لماذا تعملين جادة ليكون وضوئي ناقصا؟
لماذا تحاولين دائما على تفويت صلاتي عن وقتها؟
لماذا تسرقين خشوعي وتستبدلينه بهموم الدنيا؟
لماذا تسرقين من صيامي أيمانه واحتسابه؟
لماذا تدفعينني إلى قطع الصلة بالرحم؟
لماذا تجعلين يدي مربوطة إلى عنقي, 
لتحرمي الفقراء والمساكين من رزقهم؟
لماذا تبعدينني عن اليتامى والأرامل؟
أعيد الكرة من سلطك علي يا شقية؟
جاوبيني إن كانت لك الشجاعة أيتها الماكرة...!
لم تلازمين الصمت المطبق...البغيض...؟
هل تريدين أن أفقد صوابي...؟
هل تريدين أن يضيع إيماني...؟
بعدا لك وألف بعد!!!
فلن أستسلم لرغباتك يا خادمة ابليس...!
فمن شيم المؤمن الصبر على البلاء...!
 (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم 
مستهم البأساء والضراء وزلزلوا
 حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه 
متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )
  (البقرة آية رقم 214)
سمعتها تهتف بصوت خبيث يدفعك إلى النفور والإشمئزاز.
سمعتها ولكن لا أرى لها شخوصا ولا شبحا ولا محض سراب.
سمعتها تقول بصوت تخنقه البحة:
"أنا النفس الأمارة بالسوء لن أكشف عن وجهي 
لأنني لا أملك وجها ثابثا
لأنني أتقمص عدة وجوه
لقد اتخذت جوفك سكنا لي أجرى فيك مجرى الدم
أنا خادمة إبليس أنصاع لأوامره
أترقب ضعفك لأصطادك
أنت ضعيف أيها الإنسان"
ثم أضافت أملا منها أن تقنعني 
بكلام ظاهره حق ولكن يهدف لتحقيق باطل
قالت:ألم يقل ربك:
(خلق الإنسان ضعيفا)
(خلق الإنسان من عجل)
(خلق الإنسان هلوعا)
خلق...وخلق...
أجبتها بثبات ويقين وإيمان لا تشوبه شائبة:
تقولين حقا ولكنك كاذبة أيتها اللعينة
يا خادمة الشيطان
اسمعي أيتها الماكرة
يقول رب العزة سبحانه وتعالى:
" وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
سأطردك بإذن الله من بين جوانحي
وأستبدلك بنفس مؤمنة مطمئنة إن شاء الله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم سمعتها تصيح وتبتعد
أحسست أنها طردت من جوفي إلى الأبد
فالحمد لله الذى يهدى من يشاء إلى ما يريد ويرضى
حامد البشير
 دجنبر 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire