vendredi 18 août 2017

عز الورود

عز الورود
قصيدة الشاعر نزار قباني
فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
*****
أطلب من القارئ الكريم
ومن القارئة الفاضلة
أن يتفضلا بقراءة هذه القصيدة
بشئ من التأنى والإمعان
حتى يراجع الحكم فى حق هذا الرجل
الذى حاول البعض إخراجه من الملة
وكأن هذا البعض أصبح قيما على الملة
وأصبحت فى يده مفاتيح الجنة والنار
أعاذنا الله من هؤلاء
إن هذه القصيدة
ارتجلها تزار قباني
وهو أمام قبر النبي محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم
ولقد حكى من كان فى رفقة نزار أثناء زيارته
أن الدموع كانت تنهمر على خديه
وهو يجهش بالبكاء الحار

 عز الورود.. وطال فيك أوام
وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا
وطردت عن نبع السنا واقاموا
ومنعت حتى ان أحوم ولم أكد
وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت
أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنو فأذكر ما جنيت فانثني
خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمساً للذرى
جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى
فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في
شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابه
اشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا
نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمآن وغيري يرتوي
أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلماما به
أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
أسوار مجدك فالدنو لمام
حتى وقفت أمام قبرك باكياً
فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا
حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشَ العدا
من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نوراً فاختفت
صور الظلام وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي
فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة
وعلى الكبار تطاول الأقزام
نقل القصيدة إلى مدونته
حامد البشير
يوليوز 2009


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire