كتبت هذه القطعة الشعرية
ذات يوم من أيام الصيف وقت الغروب
ذات يوم من أيام الصيف وقت الغروب
وأنا أتأمل المحيط الأطلسي
فأحسست ساعتها بأن شيأ ما يجمعني مع البحر
فأحسست ساعتها بأن شيأ ما يجمعني مع البحر
وأن هناك سر ما يربطني به
وأعترف أنني ومنذ طفولتي
كان البحر هذا الجبار يجذبني إليه بقوة هائلة
كان البحر هذا الجبار يجذبني إليه بقوة هائلة
وكنت أشعر بمزيج من الخوف والأمن
فسبحان الله بديع السماوات والأرض
الذى خلق الإنسان في أحسن تقويم
الذى خلق الإنسان في أحسن تقويم
أرى نفسي تشبه البحر
في تقلبه تغيره
يغالب البحر الصخر
فيغلبه ويكسره
تجابه نفسي الوعر
فتهزمه وتقهره
نفسي كم تشبه البحر
في مده وجزره
حين يداعب الرمل
اللطيف فينقله
حين تغازل السهل
الخفيف فتحمله
أرى نفسي تشبه البحر
في قبحه وسحره
إذا أحاطت بهما العواصف
هاجت الأمواج
واشتد الإعوجاج
وإذاهبت عليهما اللواطف
عاد الصفاء
والهدوء والبهاء
نفسي كم تشبه البحر
في أبعاده وأغواره
يضم في عمقه النفائس
ويخفي الدسائس
تضم نفسي الأحاسيس
وتخفي الوساوس
يجد الغواص في البحر الدر
وقد يلاقي من الأهوال المر
وفي نفسي أجد الحب
وقد أعاني منها الكرب
أنا تائه على شاطئ نفسي
فهى بحر سعدي وأنسي
وهى بحر سهدي ونحسي
يغالب البحر الصخر
فيغلبه ويكسره
تجابه نفسي الوعر
فتهزمه وتقهره
نفسي كم تشبه البحر
في مده وجزره
حين يداعب الرمل
اللطيف فينقله
حين تغازل السهل
الخفيف فتحمله
أرى نفسي تشبه البحر
في قبحه وسحره
إذا أحاطت بهما العواصف
هاجت الأمواج
واشتد الإعوجاج
وإذاهبت عليهما اللواطف
عاد الصفاء
والهدوء والبهاء
نفسي كم تشبه البحر
في أبعاده وأغواره
يضم في عمقه النفائس
ويخفي الدسائس
تضم نفسي الأحاسيس
وتخفي الوساوس
يجد الغواص في البحر الدر
وقد يلاقي من الأهوال المر
وفي نفسي أجد الحب
وقد أعاني منها الكرب
أنا تائه على شاطئ نفسي
فهى بحر سعدي وأنسي
وهى بحر سهدي ونحسي
حامد البشير
فبراير 1973
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire