mercredi 25 mai 2016

شاطئ النفس


  شاطئ النفس
كتبت هذه القطعة الشعرية 
ذات يوم من أيام الصيف وقت الغروب
وأنا أتأمل المحيط الأطلسي 
فأحسست ساعتها بأن شيأ ما يجمعني مع البحر
وأن هناك سر ما يربطني به
وأعترف أنني ومنذ طفولتي 
كان البحر هذا الجبار يجذبني إليه بقوة هائلة
وكنت أشعر بمزيج من الخوف والأمن
فسبحان الله بديع السماوات والأرض 
الذى خلق الإنسان في أحسن تقويم

 أرى نفسي تشبه البحر
في تقلبه تغيره
يغالب البحر الصخر
فيغلبه ويكسره
تجابه نفسي الوعر
فتهزمه وتقهره
نفسي كم تشبه البحر
في مده وجزره
حين يداعب الرمل
اللطيف فينقله
حين تغازل السهل
الخفيف فتحمله
أرى نفسي تشبه البحر
في قبحه وسحره
إذا أحاطت بهما العواصف
هاجت الأمواج
واشتد الإعوجاج
وإذاهبت عليهما اللواطف
عاد الصفاء
والهدوء والبهاء
نفسي كم تشبه البحر
في أبعاده وأغواره
يضم في عمقه النفائس
ويخفي الدسائس
تضم نفسي الأحاسيس
وتخفي الوساوس
يجد الغواص في البحر الدر
وقد يلاقي من الأهوال المر
وفي نفسي أجد الحب
وقد أعاني منها الكرب
أنا تائه على شاطئ نفسي
فهى بحر سعدي وأنسي
وهى بحر سهدي ونحسي
حامد البشير
فبراير 1973

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire