vendredi 18 août 2017

وليس الذكر كالانثى

وليس الذكر كالأنثى

أقدم لكم الفرق ما بين عقل الرجل وعقل المرأة
قال ربنا سبحانه وتعالى في قصة السيدة مريم
( فلمّا وضعتها قالت ربّ اني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى) (آل عمران: 36).
يتّفق علماء المسلمين على أنّ المرأة كالرجل تماما في التكليف, والتشريف,والمسؤولية,
ولكن المرأة ليست كالرجل في أشياء أخرى,
اذ لها خصائص في بنيتها الجسمية,
ولها خصائص في بنيتها النفسية,
ولها خصائص في بنيتها الاجتماعية,
ولهاخصائص في قوة إدراكها,
وفي طبيعة إدراكها,
فالذي عنده أولاد ذكور أو اناث, 
لو تتّبع حركاتهم, والعابهم, وأنماط تعلّقاتهم
لرأى ذلك الاختلاف,
فالبنت الصغيرة, وهي في سنّ مبكرة لها اهتمامات, 
وميول, وتطلّعات ليست كالتي عند أخيها الصغير,
مع أنّ علامات الذكورة والأنوثة لم تظهر بعد.
انّ علماء النفس, ولا سيما علماء نفس الطفولة والمراهقة 
 يقرون أنّ الأنثى لها خصائص غير الخصائص البيولوجية المادية,
أضف الى أنّ جسم الأنثى, وجسم الذكر يختلفان اختلافا بيّنا.
ولهذا أنقل لكم رأي بعض العلماء 
في الفرق الدقيق الماديّ والجسميّ بين المرأة والرجل,
فى دراسة طويلة أثبتت في كتب معتمدة 
أنّ قامة المرأة غالبا في جميع الأجناس أقصر من قامة الرجل,
بل إنّ معدّل الفرق عند تمام النمو عشرة سنتمترات,
وكذلك الوزن, فهيكل المرأة العظميّ أخفّ من هيكل الرجل العظميّ
وتركيب هيكلها يجعلها أقل قدرة على الحركة والانتقال,
وعضلاتها أضعف من عضلات الرجل بمقدار الثلث,
لكنها تفضله بنسيجها الخلويّ 
الذي يحتوي على كثير من الأوعية الدموية, 
والأعصاب الحساسة,
ونسيجها الخلويّ يسمح لها باختزان طبقة دهنية,
وبفضل هذه الطبقة الدهنية تكون مستدارة الشكل.
وهناك اختلافات فيزيائية مثل
1- إنّ مخّ الرجل يزيد على مخّ المرأة بمئة جرام تقريبا 
ومع ذلك فنسبة مخّ الرجل الى جسمه واحد من أربعين,
وكذا نسبة مخّ المرأة الى جسمها فهي واحد من أربعين,
2- مخّ المرأة أقل ثنيات, وتلافيفها أقل نظاما, 
أما القسم السنجابيّ ( القسم الادراكي في المخ) فهو أقل مساحة,
لكنّ مراكز الاحساس, والاثارة, والتهيّج أشد فاعلية بكثير من مراكز الرجل,
3- صدر المرأة, ورئتاها أقل سعة من صدر الرجل ورئتيه, 
لكنّ تنفسها أسرع من تنفّسه,
وقلبها أصغر من قلبه, لكنّ نبضها أسرع من نبضه.
هذه الفروق الدقيقة من حيث القلب, والتنفس, 
ومراكز الاحساس, والدماغ,
ومن حيث الهيكل العظميّ, ومن حيث القامة, ومن حيث الوزن,
تبيّن أنّ هناك خلقا محكما من لدن حكيم عليم,
هذا التكوين هو الذي يجعل المرأة محبّبة الى الرجل,
 بجانب أن جعلها الله سكنا,
قال الله عز وجل:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها 
وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) 
(الروم: 21).
ورغم ذلك كثيراً ما يردد الزوج أو الزوجة عبارة 
" لا أستطيع أن أفهمك ! " أو " لا أعرف كيف تفكر ؟"  
وطبقا لما سبق ورغم أن العلماء اكتشفوا أنه 
لا توجد اختلافات تشريحية بين عقل المرأة والرجل 
لا أن مخ المرأة أصغر من مخ الرجل بمائة جرام تقريبا 
أو ما يمثل من 10إلى 20%
وكما توجد اختلافات جوهرية بينهما فى الجسد
هناك ( 10 ) اختلافات إنسانية (مشاعر وأحاسيس) رصدت 
بين عقلي المرأة والرجل :
الاختلاف الأول :- هو أن عقل المرأة أكثر استجابة لمشاعرها ،
حيث يستجيب عقل المرأة للمشاعر الحزينة 
بمساحة منه تعادل 8 أضعاف المساحة
التي يستجيب لها عقل الرجل ، 
وهذا يفسر سبب تأثر المرأة بشكل أشد من الرجل.
فمثلاً حين يعاني كلا الزوجين من أمر محزن 
كمرض أحد أبنائهما
فإن هذا الحزن مهما كان مشتركاً 
إلا أنه يظهر على المرأة بشكل مضاعف عن الرجل
رغماً عنها مما يجعل المرأة تعتقد 
أن زوجها غير محزون مثلها
بينما على العكس هو حزين دون أن يظهر عليه ذلك .
الإختلاف الثانى:- استخدام المرأة لعقلها يختلف ،
فالمرأة حين تقوم بأي عمل مهما كان بسيطاً 
فإن مساحات كبيرة من عقلها تتأثر به وتنتبه له ،
وهذا قد يفسر اهتمام المرأة بالتفاصيل الصغيرة 
بينما لا يستطيع تفسير أهميتها بالنسبة للرجل.
الإختلاف الثالث:- المرأة أقدر على الملاحظة ،
فقد لوحظ أن المرأة أكثر قدرة على تسجيل الملاحظات الدقيقة 
بينما يستخدم الرجل الوصف القياسي أو العام ،
وهذا سبب كون المرأة تهتم بمدح طريقة مكياجها وانسياب شعرها 
بينما لا يهتم الرجل سوى بالمظهر الكلي عموماً .
ولهذا نجد تفسيرا لأن سمع المرأة وبصرها أقوى،
حيث بإمكان المرأة سماع الأصوات الهامسة وفهمها جيداً ،
بينما يسمعها الرجل دون أن يعيها ،
كما يمكنها أن ترى طريقها في الظلام أو تحت ضوء خافت 
بينما يجد الرجل شيئاً من الصعوبة في ذلك .
الإختلاف الرابع:- عقل المرأة أسرع استجابة ،
وهذا مرتبط بوصلات عقلها حيث تستجيب بسرعة للمؤثرات 
وتفكر في ردود الفعل مباشرة بينما يكون ذلك أبطأ لدى الرجال ،
وربما يكون ذلك سبباً لعجلة الكثير من النساء مقارنة بالرجال .
الإختلاف الخامس :- ذاكرة المرأة أقوى،
أكدت الأبحاث التي أجريت في جامعة أريزونا 
أن النساء أكثر قدرة على استرجاع الأسماء والوجوه ،
والخبرات الشخصية عموماً ، 
كما أن ذاكرة المرأة أقوى بكثير فيما يتعلق بالمشاعر ،
وهذا يفسر سر عدم نسيان المرأة للأمور المتعلقة بمشاعرها 
وخاصة " الجارحة لها " بينما ينساها الرجل بسرعة ،
ففي الوقت الذي تعتقد فيه المرأة أن زوجها مثلاً 
لا يهتم بموضوع ما يهمها ،
فإن الرجل المسكين يكون قد نسيه فعلاً 
وليس غير مهتم كما تتصور هي .
الإختلاف السادس: - عقل المرأة أكثر انشغالاً بالتعبيرات الرمزية ،
تهتم المرأة غالباً باستخدام لغة الحديث 
وأحيانا كثيرة البكاء للتعبير عن مشاعرها ،
بينما يستخدم الرجل التعبير المادي ،
بسبب ميل عقل المرأة إلى التحرك 
في منطقة تدعى علمياً بـ " سلنجوت جبرس " 
وهي منطقة التعبيرات الرمزية .
وهذا يفسر ميل عقل المرأة لعبارت الحب والمديح 
بينما لا يهتم بها الرجل
ويعتبر التعبير الحقيقي عن الحب هو بالأفعال لا الكلمات .
الإختلاف السابع :- عقل المرأة يتعرض للشيخوخة بشكل أبطأ ،
تعرض عقل الرجل للشيخوخة أسرع من المرأة ،
حيث يفقد أنسجته بمعدلات تزيد 3 مرات على عقل الرجل
مع عقل المرأة في الأربعينات من العمر 
فيصبحا أكثر تفهماً لبعضهما .
الإختلاف الثامن : عقل المرأة يمكنها من أن تكون أكثر استعداداً 
لتعلم المهارات اللغوية المختلفة
أكثر من الرجل وهذا يفسر نجاحاتها 
فى مجالات اللغات والترجمة أكثر من الرجل .
الإختلاف التاسع:- عقل المرأة أكثر قدرة على الاستمتاع ،
يسجل الاستمتاع الحسي في أكثر من مكان في عقل المرأة ،
بينما لا يحدث ذلك عند الرجل ،
وهذا قد يفسر سرعة ضيق الرجال وعصبيته 
مقابل مرونة النساء وقدرتهن على الاستمتاع في الحد الأدنى من الظروف .
الإختلاف العاشر:- إن تصميم دماغ المرأة جاء مناسباً 
لتحمل الألم والإجهادات (مثل آلام الولادة) أكثر من الرجل
حيث إن دماغ الرجل لا يوجد فيه مثل هذه الميزة .
وكل هذه الحقائق تزيدنا إيماناً وخشوعاً 
وتسليماً للخالق تبارك وتعالى.
فالله تعالى هو القائل: 
(ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ 
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 102-103].
ولم يتبق غير نصيحة واحدة لضمان استمرار 
العلاقة الوطيدة والسكينة بين الرجل والمرأة
طبقا لما أمر به الله حتى فى ظل هذه الإختلافات 
لكي تستقيم الحياة ويعيشان بسعادة،
وهى متمثلة فى قول الله تعالى 
(ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض 
للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا
للنساء نصيب مما اكتسبن 
واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً) [النساء: 32].
صدق الله العظيم
انتهى بحول الله
000
حامد البشير
ربيع الأكبر 1431
الصور من الشبكة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire